إن ساعة تقضيها في جلسة لا تتجاوز الساعات المعدودة كـ دهر بأكمله .. وحيث أن السَمر مناط الكلام وسبيل تبادل القصص والأحداث وتداولها بين الحاضرين ولا سيما إذا كانوا من أراض مُتناثرة .. في تلك الجلسة التي يعقدها شباب من الجيل العِقد الثاني والثالث .. يلجأ كُل واحد منهم إلى ذاكرته ويُقلب في مُغامراته .. تلك المُغامرات التي لم نكن نسمعها إلا من لِسان يكاد الشيب ينبت على سطحه من طُول عُمره .. أو كما كانت العادات أن تستمع لمن مرغتهم الحياة في مُستنقعاتها وجاؤوا يحكونها بعد أن سكنوا إلى كُرسي في زاوية من زوايا الحارة لا يقومون عنه إلا بِـ عُكاز ..
المُغامرة هي صنيعة تجربة بأكملها .. وقد تكون النهاية سعيدة أو حزينة .. ولم يعد العُمر مقياسا للتجربة .. فـ حال ما يحدث يُبدل حال كُل الأعمار ..
إن مُجتمعات بأكملها تنحصر في رواية على لسان شاب اعترك من الحياة ما أدخله في حلبة من حلباتها ذات الطوابق الشاهقة .. وكُلما تجاوز خصما لقي أشد منه .. والأحداث الدائرة ليست ببعيدة أبدا وانما تجدها قريبة جدا عندما تُروى بلسان أحدهم ..
لم يكن أحدنا مُستعدا .. انما وجد نفسه في خِضم الحدث .. وليس على الواحد منا أن يكون مُترددا في تلك اللحظه .. فـ زلة تُحيل إلى كارثة في بعض الاحيان تكون حاسمة بين الحياة والموت وتُجبرك الظروف على أن تدخل المُعترك عُنوة .. وأن تكون واحدا من المئات أو الاّلاف أحيانا ممن يركضون هُنا وهُناك للخروج مما هُم فيه ..
في زمان كـ هذا .. يمتلك كُل واحد كِتابه الخاص .. ففي كُل حادثة يُمكنه ملأ عشرات الصفحات دًون ملل أو توقف ..
إن أكثر من جعلني أتطرق إلى كتابة كُل ما كُتب أن الاعمار لم تعد مقياسا للتجارب .. وأن الحياة أصبحت في مُعاناتها تبدأ مبكرة جدا .. وأن صرخات الطفل الذي يُولد لم تعد بسبب الهواء الذي يملأ الرئة .. وانما هي صرخة الحذر الأولى والكلمة الأولى .. لعلها لو فُسرت إلى كلمات لكانت : أرجعوني !
في زمان كـ هذا .. يمتلك كُل واحد كِتابه الخاص .. ففي كُل حادثة يُمكنه ملأ عشرات الصفحات دًون ملل أو توقف ..
إن أكثر من جعلني أتطرق إلى كتابة كُل ما كُتب أن الاعمار لم تعد مقياسا للتجارب .. وأن الحياة أصبحت في مُعاناتها تبدأ مبكرة جدا .. وأن صرخات الطفل الذي يُولد لم تعد بسبب الهواء الذي يملأ الرئة .. وانما هي صرخة الحذر الأولى والكلمة الأولى .. لعلها لو فُسرت إلى كلمات لكانت : أرجعوني !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق